معلومات عامة

كيفية فهم الآخرين

كيفية فهم الآخرين

كيفيّة فَهم الآخرين: مهارة تبني علاقات أعمق وحياة أكثر توازنًا

في عالمٍ مليء بالاختلافات في الطباع والثقافات والخبرات، تبرز مهارة فهم الآخرين كأحد أهم عناصر التواصل الناجح وبناء العلاقات الإنسانيّة المتوازنة. فأن تفهم الشخص الذي أمامك لا يعني فقط أن تسمع ما يقول، بل أن تستوعب دوافعه، مشاعره، وخلفية أفكاره، حتى إن لم تتفق معها.

في هذا المقال، نتناول خطوات عملية وأساليب نفسية تساعدك على تطوير هذه المهارة القيمة.

كيفية فهم الآخرين

أولاً: لماذا من المهم فهم الآخرين؟

يخفف التوتر وسوء الفهم في العلاقات.

يساعد في اتخاذ قرارات أفضل مبنية على تعاطف وفهم.

يعزز الثقة والاحترام المتبادل.

يُظهر نضجك العاطفي والاجتماعي.

يمكّنك من أن تكون قائدًا أو صديقًا أو شريكًا أكثر وعيًا واحتواءً.

1. الاستماع الفعّال (Active Listening)

الاستماع ليس فقط السكوت أثناء حديث الطرف الآخر، بل التركيز الكامل فيما يُقال.

كيف تطبّقه؟

انظر في عين المتحدث.

لا تقاطعه.

أعد صياغة ما قاله لتظهر أنك فهمته، مثل: “أفهم أنك تشعر بالإحباط بسبب…”

2. افهم الخلفية النفسية والثقافية

كل إنسان يأتي بتجربة حياة مختلفة، وقد يُفسر الأمور بطريقة تختلف عنك.

إقرأ أيضا:شركات لها اسم عريق في مجال الخدمات

نصيحة: بدلاً من إصدار الأحكام، اسأل نفسك:

“ما الذي جعل هذا الشخص يتصرف بهذا الشكل؟”

3. طوّر تعاطفك (Empathy)

التعاطف هو قدرتك على وضع نفسك مكان الآخر دون أن تعيش نفس التجربة بالضرورة.

كيف تطوره؟

تخيّل نفسك مكان الشخص الآخر.

اسأل نفسك: “لو كنت في موقفه، كيف كنت سأشعر؟”

لا تقلل من مشاعره، حتى لو بدت لك “مبالغًا فيها”.

4. تعلّم قراءة لغة الجسد

أحيانًا، لا يقول الناس ما يشعرون به بالكلمات، لكن لغة جسدهم تفصح عنه.

أمثلة:

الأذرع المتقاطعة قد تعني دفاعية.

التململ أو قضم الأظافر قد يعكس توترًا.

الابتسامة الصفراء قد تُخفي انزعاجًا.

 5. اسأل واطلب التوضيح

إذا لم تفهم موقفًا أو ردة فعل، لا تفترض أو تحكم.

بل قل ببساطة:

“هل يمكنك أن تشرح لي أكثر ما الذي أزعجك؟”
أو
“أريد أن أفهم وجهة نظرك بشكل أفضل”.

6. تجنّب الإسقاط والتحيّزات الشخصية

في بعض الأحيان، نرى الآخرين من خلال عدسة تجاربنا الخاصة. لذا، من الضروري أن نفصل بين:

إقرأ أيضا: شركة تنظيف مكيفات بجازان

ما نشعر به شخصيًا.

وما يشعر به الآخر فعليًا.

 7. تقبّل الاختلاف

فهم الآخرين لا يعني أنك بالضرورة توافقهم، بل يعني أنك قادر على احترام اختلافهم.

“ليس من الضروري أن نتشابه حتى نفهم بعضنا”.

فهم الآخرين ليس موهبة فطرية فقط، بل مهارة قابلة للتعلم والتطوير. بالتعاطف، والإنصات، والانفتاح الذهني، تصبح أكثر وعيًا بمن حولك، وأكثر قدرة على بناء علاقات قوية، صحية، ومتزنة.

💡ابدأ من اليوم بسؤال بسيط: “هل أنا أستمع لأفهم، أم فقط لأُجيب؟”
هذا الفرق البسيط قد يُحدث تحولًا كبيرًا في علاقاتك.

السابق
كيفية زراعة الورد الجوري منزلياً
التالي
كيفية اكتساب الطاقة الإيجابية في الحياة